همي كمسافر رحل عنه اخر قطار
وقد تجمعت الاف الهموم فوق هامتـــي
وشعرت بلجه في خاطري وبداخل جوفي مرار
ورأيت اسراب من الاحلام قد غدت مهاجره
دون وداع ودون سلام ودون حتي اعتذار
فجلست وكعادتي كانت جلستي ...وحيدا
انشد الزمن الخالي ان يرحمني من الاعصار
اعصار الااهات التي تغتالني كل ليله مرتين
وان كان صعب فقل للموت يا موت لما الانتظار؟
ضاعت احلامي التي قد كنت بالامس ارسمها
فوق اطياف الطفوله عندما كنا اطفال صغار
واحبه كنت اظن انني قد وجدت في احضانهم موطني
ضاع الحب وتاه الوطن وقررت الاحبه ذل الفرار
واصحاب قد منحتهم بالامس سيول غفراني
غرقت في سيول الكذب واخرين يعانون الاحتضار
لا تظنوا انني قد تاهت في سفن اليأس مدائني
فمدائني حولها من شموخ نفسي اسوار واسوار
والخائن لن يكون نصيب حبه الا مع خائنه مثله
ولن يمنحه الزمان لحظه يداري فيها كذبه بالاعتذار
انظروا للشمس قبل مأتم رحيلها عن الغروب قليلا
كيف تبكي وتنتحب ويؤرق عينيها دمع باحمرار
لكن مع كل هذا الدمع وشده مأتم رحيلها
تعود غدا بكل شموخها .... وتنشر اشعتها بكل اقتدار
فسبحان من خلقها ومن مثل ذلك خلقني انا
وأن تألمت فألامي بين وبين نفسي والجدار
جدار من الصمت قد وضعته حول نفسي وقلبي
فلا يعلم اقرب الاقربين مني ما يدور بخاطري من افكار
ولا يعلم اي من البشر بأي شيء من فلسفه تفكيري
الا الذي خرج مني بأرادتي اما بخاطره او بأشعار
لكن عهدا عليا ان كانت اشعاري سوف تفضح مقصدي
لاحرقن - مع كل اسف - قصائدي وامزق ما بقي من الاوتار
مع تحياتى