هل أمتلك القدرة على وصف مخاوفي؟؟
يبدو الأمر مستحيلا
فقد خرج الخوف عن نطاقه الأصلي
و فقدت الحياة طعمها الحقيقي
أصبحنا نعيش في غابة
نحتك بالذئاب و نصادم الغلبة الكذابة
أخبط بيدي في الفراغ
فأجد كل شيء كالسراب
أنزلق دون أن أجد شيئا أتمسك به
الحصى تنساب رملا...
عضلات جسمي...
ذاكرتي...
مخاوفي القديمة...
و آمالي في فصل ربيع قادم
كلها تتطاير تحت ضربات الفزع
فتغيب المحاكمة و سداد الرأي
لماذا نخاف من الماضي...الحاضر...و المستقبل...؟
لماذا لا نخاف على ما ملكناه؟
لماذا لا نخاف على ما يسرق منا؟
لماذا لا نحرص على ما لدينا قبل أن يضيع منا؟
تهنا في الحياة و أغوارها
نسينا و تناسينا...
نسينا الصوت المبحوح في أعماقنا
نسينا الصدق و العاطفة تجري في عروقنا
نسينا الانسان ...في هيكل الانسان
انسان بقلب أبيض
مثل النهار
يولد كل يوم
فأينك أيها الانسان؟
أصبحت كزبد البحر
تطفو دقيقة على وجه الماء
فتمر نسيمات الهواء
فتصبح كأنك لم تكن
و...تبقى الذات فريسة مخاوفها
تركب...و تفكك...
و لم يبقى لي الا مناجاة نفسي
في عالمي الوهمي
الذي أصنع فيه أحلام النهار
فقد كنت وحدي
الملكة هناك...